الوصف
أود البقاء معك، مهما كانت الخلافات والحواجز وحتى المسافة، كل العناء يهون برفقتك، كل الأحزان والقلق، كلها تنتهي بمجرد ما أفكر أنك هنا بالقرب مني ما أجمل أن يلقى كل منا مؤنسه الذي يسعد بالقرب منه؛ فيعتاد القرب منه وينسيه الواقع بما فيه ويعيشان معاً في دنيا خاصة، هذا ما حدث مع بطل روايتنا عروة الذي عاش في المستقبل بتطوراته وروبوتاته، إلا أن بطلة أحلامه كانت في الماضي بروعته وخيالاته، فدخل إليها في إحدى ليالي بطرسبورغ الماطرة متدثراً بسترته السوداء الطويلة، ملتحفاً حول عنقه وشاحاً سميكاً من الصوف حتى يقيه من البرد، فوجدها على الرصيف، حيث سمع صوت نحيبها ورآها جالسة متكئة على جسدها النحيل، ثم توالت أحداث الرواية التي تجولت بنا بين سحر الماضي وحضارة المستقبل.