خور دبي
د.إ50.00
حول خور دبي تدور هذه الحكايات، كان الخور في مدينة دبي بمثابة النهر لبعض المدن الأخرى، تلك التي يعبرها النهر وينشر الخير فيها. على شاطئ ذلك الخور ترعرعت، ومن نافذة دكان والدي كنت أتأمله، وأرقب حركة السفن فيه، وعلى ضفتيه كنت أشاهد صوراً مليئة بالنشاط والحركة وبكل مظاهر الحياة.
عندما أعود للماضي، قبل أكثر من أربعين عاماً، وأبحث في مخزون ذاكرتي عن صور وملامح من تلك الفترة، فدائماً ما تبرز وتطغى مشاهد مرتبطة بذلك الخور؛ بالدكان والعمارة، بسوق المناظر ومحل الحلوى، بعمارة الحاج وبرزة الشيخ، تلك التي كانت على فرضة الخور.
مشاهد الخور هي التي سجَّلتها ذاكرتي بدقة واحتفظت بكل تفاصيلها، وفي أرشيفها مخزون غني بالصور واللَّقطات، بل هي توليفة مشاهد غنية بالتفاصيل، تشكِّل في مجمل لقطاتها مادة لفيلم متكامل، وسجلاً مليئاً بالصور، عن نمط الحياة في ذلك الماضي وعن سيرة أشخاص؛ أولئك الذين التقيتهم هناك يوماً ما في حياتي، ومازالت ذاكرتي تحتفظ وتوثق كل ما رأته وسمعته وعرفته عنهم، بل إنها تتذكَّر صورهم تلك التي كانوا عليها، كما رأيتهم قبل أكثر من أربعين عاماً.
تأليف: محمد سلطان العويس